هل ترغب في تخصيص يوم واحد لإكتشاف واحدة من أقدم المدن الإسبانية؟ إذن يجب أن تتعرف على رنده الواقعة في جنوب إسبانيا على بعد حوالي 100 كيلومتر من مدينة مالقا. لايجب أن تفوت فرصة زيارة أحد الوجهات السياحية الأكثر شهرة في كل أندلوسيا، والتي ستحبها بفضل أزقتها الضيقة وقنطرتها المشهورة ومنازلها التي تحيط بالوادي... احصل على أحد الصور التذكارية النموذجية لأندلوسيا.
يمكنك بدء اليوم بالذهاب إلى مكتب السياحة الواقع في شارع Blas Infante، وإذا أردت يمكنك الحصول على قسيمة سياحية تشمل تذكرة للدخول إلى العديد من الأماكن السياحية المهمة في المدينة. وغير بعيد تجد ساحة الثيران التي تعد واحدة من أقدم وأشهر ساحات مصارعة الثيرات في إسبانيا والتي راقت للعديد من المشاهير مثل أورسن ويلز Orson Wells و إرنست هيمنغواي Ernest Hemingway. في الداخل يمكنك زيارة متحف مصارعة الثيران أو مجموعة الأسلحة النارية القديمة.
إذا كان هناك من مكان مشهور في رنده فهو بدون شك الجسر الجديد، الذي يبلغ ارتفاعه 98 متر ويتوفر على متحف للعرض. حضر الكاميرا لإلتقاط الصور لأن مناظر المنازل المعلقة فوق وادي رنده هي رائعة للغاية. يفضل العديد من الأشخاص التجول بالمنطقة مشيا على الأقدام للحصول على نظرة أكثر شمولية للجسر الجديد من فوق نهر الواد الكبير Guadalevín وإلتقاط صور نموذجية.
بعد انبهارك بالمناظر الخلابة نقترح عليك التوقف في مكانين آخرين مهمين. داخل القصر يمكنك زيارة حدائقه الجميلة ومنجم قديم ذو أصول عربية يتوفر على سلالم منحوتة في الصخور مكونة من 200 درج تنزل إلى النهر.
بالتقدم قليلا نحو الأمام تجد الحمامات العربية انتباه،هذه الحمامات تعود إلى القرن الثالث عشر ويقال أنها الحمامات الأفضل حفاظا في كل شبه الجزيرة الإيبيرية .
من الأفضل العودة إلى المدينة القديمة والتجول مشيا على الأقدام عبر أزقتها المرصوفة بالحجارة والمزينة بنبات الغرنوقي. إذا حان وقت الطعام فتذوق أطباق محلية كحساء الغزباتشو دي لا سيرانيا أو الفطر أو الحلويات ذات الأصول العربية بيستينيوس(فطيرة مقلية).
في طريقك لا تفوت زيارة مباني كقصر موندراغون el Palacio de Mondragón أو لاكاسا خيغانتي (كلاهما من أصول عربية). نقترح عليك التوقف أيضا في واحدة من الساحات النشيطة على الدوام، إنها ساحة الدوقة بارسينت Duquesa de Parcent التي تأوي كنيسة القديسة ماريا الكبرى Santa María la Mayor ومبنى البلدية. ويمكن اختتام الجولة في أحد البوابات القديمة للمدينة، باب المقابر la Puerta de Almocábar.
من الجميل تخصيص وقت للتسوق واقتناء تذكارا ما لمدينة رنده. يمكنك اغتنام فرصة كون المدينة مشهورة بالصناعة التقليدية: نحت الخشب والخزف والجلد...
يمكنك الاستمتاع بمنظر غروب الشمس من ألاميدا ديل طاخو Alameda del Tajo قرب ساحة الثيران حيث بدأت جولة اليوم. هناك ينتظرك شارع مرصع بالأشجار يعود للقرن التاسع عشر بمرقب على ارتفاع مدهش. وإذا كنت تنوي المبيت في هذه المنطقة، فنوصيك بفندق بارادور دي روندا.
إذا كنت تبجث عن أنشطة أخرى أو تنوي السفر مع العائلة وترغب في اقتراح يعجب الأطفال فعليك بخيارات أخرى مثل زيارة محمية الثيران (مساحة طبيعية للتعرف على طريقة تربية ثيران المصارعة أو الخيول ذات السلالة الإسبانية الخالصة). ولمزيد من أنشطة المغامرة والرحلات على الأقدام أو الجولات الإيكولوجية على متن سيارة رباعية الدفع فمن الأفضل طلب معلومات من مكتب السياحة.